السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخوتي بالمنتدى :
للبيئة جوانب متعددة ، فالبيئة الزلزالية لها اماكن مختلفة في عالمنا ، نستعرض أهم اماكن تلك الزلازل.
تتركز معظم الزلازل في العالم على نطاق التصادم الذي يطوق المحيط الباسفيكي ، و النطاق الجبلي الموازي للبحر الابيض المتوسط الذي يمر بشرق ايطاليا و ايران و بتجه شرقا الى جبال القوقاز و جبال زاجروس ، الهيمالايا ، و التبت ، الى شرق الصين و جزر الهند الشرقية و هذه المناطق المعروفة بالنشاط البركاني المكثف .
ورد ذكر الارتباط الوثيق بين النشاط البركاني و الزلازل في القرآن الكريم .
قال تعالى : (اذا زلزلت الارض زلزالها ، واخرجت الارض اثقالها ) . صدق الله العظيم...سورة الزلزلة الاية _1،2...
نطاق التباعد (الشد) تتمركز على مرتفعات وسط المحيطات و مواقع الخسوف القارية مثل الخسف الافريقي العظيم ، و خسف نهر الراين بالمانيا ، و الميريلاند فالي باسكوتلندة تتصل بعا زلازل ضعيفة لا يزيد عمقها عن 30 كم .
مناطق الانزلاق الصفائحي ، توجد بها صدوع مستعرضة (مضربية) تتسبب في زلالزل ضعيفة قد يصل عمقها الى 20 كم ، مثل زلزال خليج العقبة ، و زلزال سنت اندرو بكاليفورنيا غرب امريكا .
قد ترتبط الزلازل بالنفجارات البركانية و الانهيارات الارضية .
اليمن : تتعرض لزلازل ترتبط باخدود البحر الاحمر و خليج عدن ، اهم الزلازل زلزال سبأ و شبوة (742 ) الذي تسبب في تدمير سد مأرب لا تزيد قوتها 6 درجات بمقياس رختر ، بعض الزلازل مثل زلزال زمار و صنعاء و عدن و صعدة تسببت في وفيات متفاوتة
السعودية : تتمركز الزلازل على نطاق شد البحر الاحمر الذي ينفرج اي ينفتح بمعدل 12 ثانية في العام (ظاهرة انفتاح البحر الاحمر ) و تحوله الى محيط و تزداد سرعة الانفصال ناحية الجنوب .
تم تسجيل اكثر من 2,586 زلزالا بقوة تتراوح مابين 3,1-6,7 درجة بمقياس ريختر خلال الفترة من 627-1989
ادت الى قتل مايزيد عن 30,000 نسمة. اشهرالزلازل وقعت فى مدينه نجران,والمدينة المنورة الذى حدث قبل 700 م وكان سببه الانفجارات البركانية.
آثار الزلازل ومخاطرها
الزلازل اكثر الكوارث الطبيعية تاثيرا على الانسان وممتلكاتة لحدوثها المفاجى وفى فترة قصيرة تتراوح مابين 20 ثانية الى دقيقة وربما ثلاثة دقائق.
يتعرض العالم الى مليون زلزال فى العام ولايشعر الانسان الابحوالى الف فقط اذ ان الزلازل القوية لاتتجاوز بضع مئات.فى الفترة 1900-1992 حدثت 1,220 زلزالاً مدمراً حدثت فى 70 قطراً وتسببت فى وفاة 1,530,000 نسمة معظمهم من 6 دول : الصين
اليابان,ايطاليا,تركيا,الاتحاد السوقيتى سابقاً,ايران.
تقتل الزلازل ما متوسطة 14,000 شخص فى العام .خلال الثلاثه قرون الماضية قتلت الزلازل مايزيد عن 22,500,000 نسمة فى
جميع انحاء العالم.
الزلازل تؤثر كثيراً على الفقراء الذين يعيشون فى مناطق ردئة المبانى عموماً تتسبب الزلازل فى:
1/الهلع والخوف والرعب.
2/هدم المنشات وتساقطها وقتل من بداخلها .المبانى المقامة على اسا س ضعيف والمنشات العالية اكثر عرضة للهدم.
3/تصدع الارض وخسفها اوبروزها كما تسبب فى فتح الكسور القديمة لذلك تنضب الآبار الجوفية فى مناطق وتنفتح فى اخرى كما حدث فى هزة جبل ديمبير بالسودان (1966م).
4/آثار ثانوية غير مباشرة ربما تفوق اثارها الكوارث الباشرة :
5\ موجات المد (تسونامي) الى طوفان الماء فوق الاراضي المجاورة للساحل و تغمرها كما تحدث انهيار موجات المد دمارا كبيرا على شواطئ البحار و ما عليها متن السفن الراسية.
6\الفيضانات و الحرائق و تحطيم شبكات المواصلات و المياه و الكهرباء و انابيب الغاز .
7\الهدم و الانزلاقات الارضية التي تسبب في قفل طريق المواصلات و ربما تتطور الى تدفق طين مزعج.
التنبؤ بالزلازل :
الزلازل يصعب التنبؤ بها و معرفة زمن و مكان حدوثها ، شدتها و حجم الدمار المتوقع منها و تفادي اثارها اذ ان منع حدوثها مستحيل .
عموما يمكن التنبؤ بها عن طريق :-
1/تحليل البيانات التاريخية للزلازل السابقة لتوقع تكرار الدورات الزلزالية.
8عندما تتعرض لضغط عالي و تتشقق يهرب منها الغاز .
3/ تغيير المقاومة الكهربائية و سرعة انتشار الموجات السيزمية للصخور العميقة قبل وقوع الزلزال في وقت قصير يفيد في تحديد قوة و مكان حدوث الزلزال .
4/ السلوك الشاز للحيوانات قبل وقوع الزلزال ، فالفأران تهرب من المباني ، والافاعي تغادر أوكارها باعداد كبيرة ، و الطيور الداجنة تهرب من اقفاصها و الكلاب تصيح مذعورة و تحفر في الجحور كأناها تتوقع صيدا في عام 1974م تم التنبؤ بنجاح بزلزال قوته 8,4 درجة بظهور سلوك غريب للمواشي و الكلاب . في عام 1975م تم التنبؤ (هايتشينج) بالصين نتيجة بعض ملاحظات الظواهر الشازة على الحيوانات .
التخفيف من كوارث الزلازل :-
يتم ذلك عن طريق :
1/ الانذار المبكر و الاخلاء مع اخذ الحيطة و الحذر اثناء و قبل و قوع الكارثة و ذلك بتأمين عداد الكهرباء و الغاز .
2/تحسين نمط البناء قد يساعد في تقليل حجم الكارثة و الاصابات . الاعتناء بالاساس و تساوي الاوزان ، تربة الاساس ، مستوى سطح الماء الداخلي خاصية في المواقع الساحلية ، نوعية الاسمنت لتفادي التآكل و التفاعلات الكيميائية ، التسليح اذ يحبذ ان يكون لبسيخ من الفولاذ ، الحد من ارتفاع المباني .
رصد و قياس الشدة الزلزالية :
يرجع رصد الزلازل للحضارة الصينية (783 ق.م) و يعتبر الصينيون أول من اخترع جهاز المرجفة (السيزموجراف) الذي يقيس شدة الزلازل ،
و ضع (مبركالي) 887 م سلم من 8 درجات لتصنيف الشدة الزلزالية ، لاحقا استخدم العالم (ريختر) مقياسا كميا (لوغاريتمي) من 9 درجات يحدد قوة الزلازل عن طريق جهاز (السيزموجراف) ،الان انتشرت المراصد في جميع انحاء العالم لتسجيل الهزات الارضية بطريقة (رختر) .
اتمنى أن ينال هذا الموضوع الهام اعجابكم ...تحياتي لأعضاء المنتدى...
شكرا...
--------------